اهم المقالاتمقالات واراء

تلميع الأحذية كمهنة شرفا عن مهنة تلميع الأشخاص

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : هانى رفعت

التلميع هي مهنة عمل بها أشخاص لإظهار خلاب لشيء أرادوا تلميعه مثل تلميع الذهب والفضة والسيارات  كما انه يدخل من باب أن هذا الشيء المراد تلميعه قد صداْ أو اهترأ وهو بحاجه لملمع له ليزيل عنه ما اعتراه من صدأ جراء عوامل الطبيعة وليعيد إليه بريقه ولكن بين الفترة والأخرى يخرج علينا أشخاص (( هداهم الله )) بمهنة جديدة وهي تلميع الأشخاص .

 

• إن العامل بمهنة تلميع الأشخاص أنا اجزم بأنه بلا مبدأ وان كان لديه شيء من مبادئ وأهداف إنسانية بهذه الدنيا فاختار أن يتاجر ويوظف مبادئه لتلميع الغير فلماذا تلمع شخصاً قصر يوماً بالمسؤولية التي تحملها سوءا بالعمل الحكومي أو بالمسؤولية الشعبية من خلال منح المواطنين لثقتهم لهذا الشخص ليكون ممثلاً لهم أو من ينوب عنهم فمن قصر بعمله علينا جميعاً مجابهته بتقصيره لا أن نحجب لتقصيره لعمله ولأخطائه وللدفاع عن فشلهم فالله موجود وهو من سيحاسبنا على أعمالنا وعلى الملمع أن يتذكر بان الله عز وجل يسجل له غشه للناس من خلال إظهار أن هذا المسؤول وذاك قد عمل وعمل وعمل وعمل ووضع اسمه على مافعله وما لا يفعله

وهو على العكس تماماً بل انه من أكثر الناس فشلاً فلنتق الله بأنفسنا ثم بأهلنا ثم بأوطاننا . قال تعالي : ‘ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ* أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ* كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ* كِتَابٌ مَّرْقُومٌ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ'(المطففين :1-10(.

بالسابق شاع عمل تلميع الأحذية كمهنة من لا عمل له في كثير من الأماكن وكان يعتبر عمل وضيع إلا أن العامل به كان يحصل على كسباً مشروع وشريف غير مضر وغير مخادع بغيره فالتلميع هنا يتم بأدنى مستوى من الشخص وهو جزمته لتكتمل أناقته أما الأمر الأقل شرفاً من هذا وهو تلميع شخص وحجب أخطائه وفشله وتصويرها على أنها مميزات لهذا الشخص ونجاح له في أعماله .

أن تلمع الجزمه وتكون راقياً بمبادئك وأهدافك الإنسانية لخدمة وطنك  اكرم لك  ان تنحدر إلى تلميع الأشخاص على حساب ذات المجتمع الذي تصيح من اجله هنا هي المأساة وهذا هو النفاق الذي يهدد المجتمعات وينزع كيانها . قال الشاعر لي حيلةٌ في من ينمُ ، وليس في الكذاب حيلة من كان يخلقُ ما يقولُ ؛ فحيلتي فيه قليلة .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى